السيد زكريا حناش هو مدافع جزائري عن حقوق الإنسان وقد تم في فبراير/فيفري 2022 تلفيق تهم كيدية له من ضمنها "تبرير الإرهاب" و "المساس بالوحدة الوطنية". التهم التي يواجه بسببها حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاماً. فقط لممارسة حريته في التعبير من خلال العمل على نشر المعلومات وتوثيق اعتقال سجناء الرأي.
تواصل تعرض حناش للترهيب والضغط والمضايقات ما اضطره إلى القدوم إلى تونس في أغسطس/أوت 2022. بعد قضاء عدة أسابيع في السجن بالجزائر ثم إطلاق سراحه مؤقتًا في مارس 2022 . و قد تلقى السيد حناش في 9 نوفمبر 2022 معلومات تفيد بأنه استُدعى لمحكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة لجلسة استماع في سياق محاكمته. تم تأجيل الجلسة إلى أجل غير مسمى مع امكانية تحديد موعدها قريبًا جدًا.
أبرزت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وكذلك المقررون الخاصون للأمم المتحدة الطبيعة المبهمة للغاية لقانون العقوبات الجزائري . مما يهدد الحق في محاكمة عادلة وحسن سير العدالة. وهكذا تم استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب بشكل تعسفي ومنهجي تقريباً منذ عام 2021 ضد النشطاء والصحفيين السلميين.
في رسالة نُشرت في 14 نوفمبر ، أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان عن "مخاوف جدية" بشأن اعتقال واحتجاز السيد حناش . وكذلك بشأن "التهم الموجهة إليه'' ،والتي ''يبدو أنها مرتبطة مباشرة بنشاطه كمدافع عن حقوق الإنسان ".
تذكر منظماتنا أن السيد حناش يتمتع بصفته طالب لجوء بالحماية بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984 التي صادقت عليها تونس برمتها. و تلزم هذه الاتفاقيات الدولية السلطات بحمايته وعدم إعادته أو ترحيله تحت أي ظرف من الظروف . ولا سيما في ظل وجود خطر الإعتقال التعسفي وسوء المعاملة التي يتعرض لها في الجزائر.
وبالتالي ، تطالب منظماتنا من أعلى هرم في السلطات التونسية باحترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بحق اللجوء كما تدعوها لضمان قيام المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان بأنشطتهم المشروعة دون عوائق . وذلك بغض النظر عن جنسيتهم.هن وبمعزل عن علاقات التعاون اﻷمني التي قد تربط تونس ببلدانهم.
المنظمات الموقعة:
ائتلاف صمود (تونس)، ابتكار (الجزائر)، اتحاد التونسيين للعمل المواطني، اتحاد عمال المغرب في فرنسا (ATMF)، أخصائيون نفسانيون العالم - تونس، الاتحاد الأورومتوسطي ضد الاختفاء القسري (FEMED)، الاتحاد العام المستقل للعاملين الإداريين (CGATA- الجزائر)، الأورومتوسطية للحقوق، التحالف التونسي للكرامة ورد الاعتبار، التصدي الدولي – الجزائر، التحرك من أجل التغيير والديمقراطية في الجزائر (ACDA- الجزائر)، الجمعية التونسية للحراك الثقافي، الجمعية التونسية لمساندة الأقليات، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (ATFD)، الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH)، الراقصون المواطنون الجنوب (تونس)، الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (FTDES)، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT)، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، النقابة الوطنية المستقلة لمهنيي الإدارة العامة (SNAPAP- الجزائر)، تجمع عائلات المختفين في الجزائر (CFDA)، تجمع محامون من أجل التغيير والكرامة (CACD- الجزائر)، من أجل حرية التعبير والابداع (تونس)، ثروة فاطمة نسومر (الجزائر)، جمعية الدفاع عن الحريات الفردية (ADLI - تونس)، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب (ASDHOM)، جمعية الكرامة للحقوق والحريات (تونس)، جمعية المغاربة بفرنسا (AMF)، جمعية " المفكرة القانونية - تونس "، جمعية بيتي (تونس)، جمعية تفعيل الحق في الاختلاف (تونس)، جمعية تقاطع من اجل الحقوق والحريات (تونس)، جمعية حسن السعداوي للديمقراطية والمساواة (تونس)، جمعية منامتي (تونس)، جمعية نشاز (تونس)، دمج الجمعية التونسية للعدالة و المساواة، س.و.س. المختفين (الجزائر)، سيفيكوس: التحالف العالمي لمشاركة المواطنين، فدرالية التونسيين من أجل المواطنة في الضفتين، فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، فرونت لاين ديفندرز، مبادرة موجودين للمساواة (تونس)، مجموعة توحيدة بالشيخ (تونس)، محامون بلا حدود، مرصد نسا (تونس)، منّا لحقوق الإنسان، منظمة المادة 19، منظمة شهيد الحرية نبيل بركاتي: ذكرى ووفاء (تونس).